إن إحياء ذكرى شهداء الوطن ليس استغراقاً في الماضي ولا ندباً على من فقدناهم، بل هي سمة من سمات الأمم الحية التي تعتز بشهدائها وتقدر تضحياتهم وتثمن كفاحهم المستميت وتضحياتهم من أجل وطنهم ورفعته وتمسكهم بقيمهم الوطنية الثابتة، وما أحوجنا اليوم إلى استحضار سيرة هؤلاء الشهداء وتضحياتهم الجليلة في ساحاتهم النضالية كرباط معنوي نتعلم منه وحتى يدرك جيل اليوم بأن مسيرة شعبنا لم تكن بلا ثمن.
وعلى هذا الأساس نستحضر ذكرى أحد شهداء الوطن الذي بقي مغروساً في أعماق قلوبنا كما هو الحال بالنسبة لبقية شهداء شعب البحرين والذي تمر الذكرى 35 لاستشهاده بعد نضاله من أجل وطن حر وشعب سعيد، ومشاعر تدفقت من زنزانته يوم رحل والتي ما برح فيها ينشد طريقنا أنت تدري، وهو الشهيد هاشم إسماعيل العلوي الذي قضي تحت التعذيب في زنزانة حالكة ومنعزلة انفرد فيها الجلاد بالشهيد وأذاقه فيها صنوف التعذيب والاذلال حتى استشهد.
وبهذه المناسبة نجدد اليوم تمسكنا بالأهداف والمبادئ الذي تمسك بها الشهيد هاشم العلوي وغيره من شهداء الوطن الذين ستظل ذكراهم جميعاً منارة تضئ سماء الحرية وتبقى أسماءهم بريق أمل لا تطفئها سجون العالم.
المجد والخلود لذكرى الشهيد هاشم العلوي ولكل شهداء مسيرتنا الوطنية .
المنبر التقدمي – البحرين
19 سبتمبر 2021