المنشور

الوداعي: الصيادون غير البحرينيين يعبثون ببحارنا ويصطادون بطريقة مدمرة

مدينة عيسى – محرر الشئون المحلية

قال الباحث البيئي شبر الوداعي: إن «الصيادين غير البحرينيين يعبثون ببحارنا، ويصطادون بطريقة مدمرة وغير صحيحة»، داعيا الى «غرس المسئولية الأخلاقية لدى كل المعنيين من اجل الحفاظ على الكائنات الحية البحرية في البلاد».

جاء ذلك في ندوة قدمها الوداعي، تحت عنوان «الكائنات البحرية الثروة الوطنية المستدامة»، مساء الأحد (23 ابريل/ نيسان2017)، في مقر جمعية المنبر التقدمي في مدينة عيسى.

وفي بدابة الندوة، أفاد الوداعي «كل عملنا وعمل كل الدول غايته تحقيق أهداف الألفية الجديدة، من اجل حماية كوكب الأرض وحماية بقاء الانسان على هذه الأرض، وهناك اهداف تحدد بشكل محوري الأهمية الاستراتيجية للمحيطات والبحار لحياة الانسان، ولكن رغم أهمية هذه الموارد، الا انها تتعرض الى خطر كبير، واذا دمرنا هذه المحيطات سوف تتدمر حياة الانسان، على اعتبار انها مصدر رئيسي لحياتنا».

وأضاف «أول غاية يجب أن نسعى لها بالتوافق مع أهداف التنمية البشرية في الجانب المتعلق بالبيئة، هي منع التلوث في البحرين، وتنظيم عملية الصيد، وخاصة ان هناك صيدا جائرا في البحار والمحيطات وعدم التزام بالضوابط والمعايير التي وضعتها الدول للصيد، وتعزيز حب المحيطات واستخدامها استخداما مستداما».

وأردف الوداعي «المجتمع الدولي في وثيقة «ريو3» البرازيلية، حدد في وثيقة «المستقبل الذي نصبو اليه»، حدد مسألة حماية هذه المحيطات، وقد تم اجراء دراسة على 23 نوعا من الكائنات البحرية، وقد تبين ان هناك أنواعا مهددة وأخرى قابلة للخطر، وعدد غير مقيم، وتم التأكيد على وجود 9 أنواع بحرية مهددة بالانقراض، كما أن 90 في المئة من الشعاب المرجانية في المياه الإقليمية في تناقص، إضافة الى وجود 6 أنواع حرجة مهددة بالانقراض».

وتابع «الزحف العمراني وتزايد اعمال الردم، والصيد الجائر، والتلوث البيئي وإلقاء النفايات البلدية، كلها أسباب تؤدي الى تدهور الواقع البيئي، هناك من يعتقد أن البحر يمكنه ان يستوعب كل نفاياتنا، هناك تصحر في البحار، نتيجة التغير المناخي وأيضا بسبب تدخل الانسان».

وأوضح أن «الصيادين غير البحرينيين يعبثون بالبحار، ويصطادون بطريقة غير صحيحة، لذلك يجب الالتزام بالمعايير العملية الحديثة في عمليات الصيد والبناء والتعمير أيضا، ويجب ان نأخذ بالاعتبار خصوصية الموائل البحرية وأهميتها الطبيعية، ومدى تأثير هذه المشاريع على الكائنات البحرية ومن ضمنها الشعاب المرجانية».

وشدد «لابد ان نضع خطة تضمن لنا انه لن يتم تدمير هذه البيئات لأنها مصدر حياتنا، واذا لم نستطع ان نحافظ عليها، فسوف يؤدي ذلك الى خلل كبير، كما يجب ان يتم اعتماد مبدأ الشفافية في كل خططنا، فعندما نقوم بإنشاء مشاريع يجب ان تكون الدراسات البيئية المصاحبة لها متاحة للمجتمع».

وأكمل «هذه المعايير ترتكز على مبادئ المشروع الدولي البيئي، والاتفاقيات الدولية والمواثيق الدولية المختصة، وهناك أيضا مبادئ الاتفاقيات والمواثيق الإقليمية والبروتوكولات المكملة لها، والتي تتناول التلوث في البر والبحر، وكذلك السياسات والمبادئ العامة لدول مجلس التعاون الخليجي التي تنظم كافة مناحي الحياة البيئية، ودستور البحرين وميثاق العمل الوطني، كل هذه المرجعيات تحدد كيفية التعامل مع هذه الطبيعة».

وتابع «السؤال الذي يمكن أن نطرحه، هو كيف نجسد هذه المرتكزات الاستراتيجية في واقعنا؟ اعتقد ان ذلك يبدأ بالوعي بحقائق وواقع هذه البيئات الطبيعية، لأنه بدون ذلك، لن تكون المسئولية الأخلاقية والبيئية متوافرة، ولن تتوافر الإرادة لحماية هذه البيئات الطبيعية».

وختم الباحث الوداعي «غياب المسئولية الأخلاقية لدى المسئول نفسه، يجعل الحياة البيئية تعاني، لذلك فما نعاني منه اليوم من الصيد الجائر سببه غياب الوعي، بينما كان آباؤنا لا يصطادون الأسماك الصغيرة بوازع أخلاقي من داخلهم، وهذا ما نعول عليه اليوم من أجل إنقاذ واقعنا البيئي».

صحيفة الوسط

العدد 5344 – الثلثاء 25 أبريل 2017م الموافق 28 رجب 1438هـ

اقرأ المزيد

قوى التيار الوطني الديمقراطي تستنكر وتدين التفجيرات الإرهابية في جمهورية مصر

تدين قوى التيار الوطني الديمقراطي في البحرين وبأقسى عبارات الإدانة، التفجيرات الإرهابية الأخيرة بجمهورية مصر التي استهدفت كنيستي مارجرجس بطنطا ومحيط الكنيسة المرقصية بالإسكندرية، والتي أدت إلى وقوع العديد من القتلى والجرحى وسط الأخوة الأقباط، وتأتي هذه التفجيرات مواصلة لتفجيرات الكاتدرائية المرقصية في العباسية وسط القاهرة نهاية العام الماضي، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 20 شخص وإصابة العشرات بجروح وإصابات متفاوتة. كما تأتي هذه التفجيرات الآثمة قبل أيام من الزيارة التي من المقرر أن يقوم بها بابا الفاتيكان لمصر نهاية أبريل الجاري، وهو ما يسلط الضوء على الأهداف الإجرامية لهذه التفجيرات بغية زعزعة الاستقرار واستهداف الوحدة الوطنية بين فئات الشعب المصري وتفجير الخصومات المذهبية والتناحرات، لتعم الانقسامات الطائفية والفوضى التي تشهدها العديد من اقطارنا العربية، وآخرها ما جرى في جمهورية مصر العربية، حيث دأب تنظيم داعش الإرهابي ومنذ فترة على استهداف الأبرياء وأفراد الجيش المصري في سيناء بمثل ما يفعل في سوريا والعراق وليبيا واليمن.

إن إعلان التنظيم الإرهابي داعش عن مسؤوليته عن الانفجارات يدلل على أن القادم أسوأ، وأن التنظيم الإرهابي صار يتمدد بسرعة بل وأصبح يمثل خطراً على كامل دول المنطقة والعالم، حيث باتت عملياته تستهدف المدنيين على مختلف جنسياتهم وقومياتهم ودياناتهم. ويرى التيار أن هذا التمدد الخطير لم يكن ممكناً لولا رعاية الولايات المتحدة والدول الغربية للتنظيمات الإرهابية وحماية الأنظمة الدكتاتورية والقمعية في العالم.

ويشدد التيار على دعوته للأنظمة العربية كافة لاجتثاث شأفة الإرهاب في بلداننا من خلال المصالحات الوطنية وإطلاق عمليات ديمقراطية حقيقية وتجريم خطابات الكراهية والتطرف ومراجعة المناهج التعليمية والتربوية والبرامج الإعلامية وإشاعة الحرية والمساواة والعدالة وتوفير العيش الكريم للمواطنين.

التعازي للشعب المصري الشقيق وللأخوة المسيحيين بمصر، مع الأمنيات بالشفاء العاجل للجرحى والمصابين.

التيار الوطني الديمقراطي

التجمع القومي

جمعية العمل الوطني الديمقراطي (وعد)

المنبر التقدمي

10 أبريل 2017

اقرأ المزيد

قوى التيار الوطني الديمقراطي تطالب بتحقيق شفاف والكشف عن قتلة الفتى مصطفى حمدان

ودع عشرات الآلاف من البحرينيين امس السبت (25 مارس 2017) جثمان الفتى مصطفى حمدان الذي استشهد جراء اصابته بطلق ناري في الرأس، كما أفادت عائلته وأشار إلى ذلك التقرير الطبي حول الحادث، إبان الاعتداء الذي جرى في 26 يناير الماضي في منطقة الدراز المطوقة امنيا منذ أشهر طويلة.

وتتقدم قوى التيار الوطني الديمقراطي بأحر التعازي والمواساة لأسرة الفتى الراحل وشعب البحرين في هذا المصاب الجلل، وفي هذا الصدد، طالبت قوى التيار الوطني الديمقراطي بتحقيق شفاف وعادل وإعلان واضح من الجهات المختصة عن حقيقة ما جرى، خاصة وأن منطقة الدراز كانت ولا تزال محاصرة من قبل اجهزة الأمن ولا يمكن لأحد الدخول منها وإليها إلا عبر منافذ محددة وإجراءات أمنية صارمة. كما طالبت بالكشف عن هوية وطبيعة العناصر الملثمة الذين اطلقوا الرصاص الحي في منطقة سقوط الشاب مصطفى حمدان، وفق روايات الآهالي، وما كشف عنه شريط الفيديو المنتشر على وسائل التواصل الاجتماعي، وتقديم من أطلق الرصاص الحي للعدالة.

وأكدت قوى التيار الديمقراطي على ثوابتها الوطنية بحق كافة فئات وشرائح الشعب البحريني في العيش بأمان وحرية وعدالة، وعلى مشروعية النضال السلمي لشعب البحرين وقواه المناضلة ومطالبه العادلة والمشروعة في دولة مدنية ديمقراطية حديثة، تتحقق فيها العدالة للجميع دون تمييز وتصان فيها حقوق الانسان والحريات التي يحميها القضاء العادل المستقل، مشددة على أن الحل الامني لم ولن يقود بلادنا للخروج من المأزق السياسي والاقتصادي الذي تعاني منه البلاد منذ سنوات، بل ان طريق الحل يكمن في تحقيق الانفراج الأمني والسياسي وبدء حوار وطني جاد وحقيقي يفضي لتحقيق نتائج وتوافقات وطنية ايجابية تنعكس ايجابا على كل مكونات المجتمع البحريني وعلى وضع البلاد على طريق الحل السياسي والازدهار الاقتصادي والاستقرار الاجتماعي الذي تحتاحه بلادنا أكثر من أي وقت مضى.

قوى التيار الوطني الديمقراطي

جمعية المنبر التقدمي

جمعية التجمع القومي

جمعية العمل الوطني الديمقراطي -وعد

اقرأ المزيد

المنبر التقدمي ينعي الرفيق محمد مهدي عياد

ببالغ الحزن والأسى ينعي المنبر التقدمي الرفيق النقابي محمد مهدي عياد،

أحد مؤسسي نقابة الأشغال و الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين،

التعازي الحارة والصبر وسلوان لذويه ولرفاقه

اقرأ المزيد

بيان تضامني مع السودان 

مع انطلاق دعوات الى العصيان المدني في السودان الشقيق احتجاجا على السياسات الاقتصادية الاخيرة التى اعتمدتها الحكومة السودانية وخاصة، فيما يتصل بزيادة اسعار المواد البترولية والدواء والكهرباء،حيث شنت السلطات هناك حملة اعتقالات واسعة شملت العديد من المناضلين والنشطاء، تبعتها كما تواردت الأنباء، حملة تنكيل واسعة في المعتقلات والسجون و من بين من شملتهم تلك الاعتقالات الرفيق المناضل مسعود الحسن السكرتير السياسي للحزب الشيوعي السوداني عن ولاية الخرطوم، المعتقل منذ ما يقارب الأربعين يوما.
اننا في المنبر التقدمي البحريني نعلن وقوفنا مع جميع القوى والاحزاب الديمقراطية والتقدمية ومؤسسات المجتمع المدني ضمن حملة التضامن مع الشعب السوداني الشقيق في نضاله من اجل التغيير الديمقراطي وعودة الاستقرار الى ربوعه، مطالبين باطلاق سراح كافة المناضلين والمعتقلين على خلفية المطالب الشعبية العادلة، وفي مقدمتهم  الرفيق مسعود الحسن الذي يعاني من قسوة ظروف الاعتقال، التي أدت إلى تدهور خطير في حالته الصحية،  حيث تسبب ذلك في إصابته بالتهابات قاسية ونزيف حاد في الفم.
24 ديسمبر 2016
اقرأ المزيد

الى روح الشهيد سعيد العويناتي

واذ انهالت عليك حشودٌ وقد تقوّست
بماذا وأين ،، وكيف ، وبمن تحتمي
لكنك أهديت الحبيبة حينها ميثاقاً بصكٍ من سليمان خاتم .
ولمّا تعالتْ زمجرة التوحش حولك
رددّت … ياأيها الوطن يا أيها المسكون في داخلي
سألوك ،، وأعادوا  السؤال
 واذ لم تنثنِ
جاء لقاؤك بالحبيبة متدثراً بثوبك القاني الدمي
وأبدعت من ألم جرحك قلادة لؤلؤٍ
أحاطت بجيدها
وكنت تختلس الرؤى
خلف الأصيل الباسم
وحين حٰمّل ضعنك بالكفن  المتورد  المتناغم
عزفت خلجاتُ نخل محيطك الأنين الناعم
يانجمٌ ليل أُوال ياعاشقٌ بالزهو يا الحالم.
وجيهة رضي .
7/ 12 / 2016
اقرأ المزيد

«التقدمي»: إقرار «الشق الجعفري» من «قانون الأسرة» سيحسن أوضاع المرأة

مدينة عيسى – حسن المدحوب

25 نوفمبر 2016

شددت جمعية المنبر التقدمي، في وقفة تضامنية أقيمت في مقره في مدينة عيسى عصر يوم أمس الخميس (24 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016)، بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، الذي يصادف 25 من نوفمبر سنويّاً، على أن «ما تحقق بإصدار قانون أحكام الأسرة بشقه الأول في الحد من الانتهاكات والممارسات غير القانونية ضد المرأة، لهو دافع على أن يتبع ذلك صدور الشق الثاني من القانون، وهو ما يساعد على تحسين الأوضاع بالنسبة إلى المرأة».

ومن جانبها ألقت رئيس قطاع المرأة بالمنبر التقدمي فهيمة درويش بيان القطاع، وقالت فيه: «بمناسبة اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة الذي تحتفل الإنسانية به في الخامس والعشرين من نوفمبر من كل عام أصدر المنبر التقدمي ومن خلال قطاع المرأة بياناً دعا فيه إلى أهمية العمل على وقف جميع أشكال العنف والتمييز ضد المرأة سواء داخل المنزل أو في مقر العمل أو في الشارع العام، وكل ما ينتهك حقوق وكرامة المرأة ويعيق اندماجها في العملية التنموية في المجتمع».

وأضافت «وأشاد قطاع المرأة بالمنبر التقدمي بالجهود الرسمية والأهلية في تحقيق العديد من المكاسب على المستوى القانوني والتشريعي من خلال وضع 58 أداة تشريعية من أجل الارتقاء بحقوق المرأة، كما ساهم رفع التحفظات عن بعض مواد اتفاقية القضاء على كافة أشكال التمييز ضد المرأة (السيداو) في تعزيز الحماية للمرأة البحرينية بما نصت عليه من حقوق والتزامات تجاه المرأة».

وتابعت «ما تحقق بإصدار قانون أحكام الأسرة بشقه الأول في الحد من الانتهاكات والممارسات غير القانونية ضد المرأة والتخفيف من حالات العنف الممارس ضدها لهو دافع على أن يتبع ذلك صدور الشق الثاني من القانون، باعتبار أنه يوفر الأدوات القانونية التي ترشد القضاء ومختلف المؤسسات المعنية في قضايا الأسرة، وهو ما يساعد على تحسين الأوضاع بالنسبة إلى المرأة، بالإضافة إلى أهمية إزالة الثغرات وتعديل بعض المواد في قانون الحماية من العنف الأسري والذي ساوى فيه المعتدي والمعتدى عليه في حالة الاعتداء على المرأة أو اقتراف جرم ضدها في ظل غياب تدابير الحماية من مواد القانون».

وأردفت «وشدد البيان على الأهمية من تعديل قانون الجنسية بما يضمن للمرأة البحرينية المتزوجة من أجنبي من حقها بإعطاء أولادها الجنسية فحرمان المرأة من هذا الحق، يكرّس حالة التمييز ضدها وهو ما يتعارض مع الاتفاقية الدولية رقم 111 التي وقعت عليها مملكة البحرين، كما أشار البيان إلى أهمية تطوير التشريعات العمالية بما يؤمن ويعزز من مشاركة المرأة في سوق العمل ويحد من ظاهرة تفشي البطالة بين صفوفهن أو يدفعهن إلى التقاعد المبكر ومن أجل ضمان حقوق المرأة الاقتصادية والاجتماعية».

وفي كلمته، قال نائب الأمين العام للشئون السياسية فلاح هاشم إن «احتفاء ومشاركة المنبر التقدمي باليوم العامي للقضاء على العنف ضد المرأة الذي يصادف غداً (اليوم) الجمعة، الخامس والعشرين من نوفمبر في كل عام، هو امتداد لمواقف التقدمى ضد كل أشكال وأنماط وأسباب العنف والقسوة والعبودية والضرر الجسدى والنفسى والتهديد ضد المرأة وضد كل انسان فى المجتمع البحرينى وفى العالم اجمع. لانه أولاً وأخيراً عنف يصيب انسانيتنا فى الصميم، ومن جهة اخرى يشكل انتهاكاً لحقوق الإنسان».

وأضاف «ولطالما كان لمسألة العنف ضد المرأة مكان بارز في نضالات المنظمات والحركات النسائية والتقدمية والديمقراطية منذ بداية عصر النهضة يتقدمها المفكرون والفلاسفة وأصحاب الفكر النير مدعوماً بحركة مجتمعية عالمية فاعلة تتقدمها النساء، وبفضل هذه الجهود التي قادتها النساء تحققت تغييرات جذرية في القوانين والسياسات والممارسات. لتتبناه الامم المتحدة والمنظمات الدولية ونصت عليه في الكثير من التشريعات والمواثيق الدولية وأكدت على اهمية تضمينه جميع التشريعات الوطنية، واصبح مرتبطاً بشريعة حقوق الإنسان».

العدد 5193 – الجمعة 25 نوفمبر 2016م الموافق 25 صفر 1438هـ

اقرأ المزيد

كلمة نائب الأمين العام للشؤون السياسية في الوقفة التضامنية باليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة

كلمة نائب الأمين العام للشؤون السياسية في الوقفة التضامنية باليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة

الرفيقات والرفاق … الصديقات والأصدقاء

الحضور الكريم … اسعد الله مسائكم بكل خير

في البداية انقل لكم تحيات الأمين العام الرفيق خليل يوسف وأعضاء المكتب السياسي  لهذه الوقفة كما اود ان اشد على ايدي الرفيقات في قطاع المرأة واتقدم بالشكر لهن على تنظيم هذه الفعالية.

إن احتفاء ومشاركة المنبر التقدمي  باليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة الذي يصادف غدا الجمعة، الخامس والعشرين من نوفمبر في كل عام، هو امتداد لمواقف التقدمي ضد كل أشكال وأنماط وأسباب  العنف والقسوة والعبودية والضرر الجسدى والنفسى والتهديد ضد المرأة وضد كل إنسان في المجتمع البحريني وفى العالم أجمع. لانه اولا وأخيراً عنف يصيب انسانيتنا في الصميم، ومن جهة أخرى يشكل انتهاكاً لحقوق الإنسان.

ولطالما كان لمسألة العنف ضد المرأة مكانا بارزا في نضالات المنظمات والحركات النسائية والتقدمية والديمقراطية منذ بداية عصر النهضة يتقدمها المفكرين والفلاسفة وأصحاب الفكر النير مدعوما بحركة مجتمعية عالمية فاعلة تتقدمها النساء، وبفضل هذه الجهود التي قادتها النساء تحققت تغييرات جذرية في القوانين والسياسات والممارسات. تتبناها الأمم المتحدة والمنظمات الدولية ونصت عليه في الكثير من التشريعات والمواثيق الدولية واكدت على اهمية تضمينه جميع التشريعات الوطنية. وأصبح مرتبطاً بشريعة حقوق الإنسان

أعزائي الحضور

تتعدد أشكال ومظاهر العنف ضد المرأة في عالمنا اليوم وفي بلدان المنطقة خاصة اولها العنف الأسري الذي يمارس ضد المرأة ممن هم يفترض فيهم ان يشكلون درع الحماية لها واذ يتحول الى سوط مسلط على الضحية التي غالباً ما تكون من ضمن المحيط العائلي تساهم فيه موروثات وتقاليد عفى عليها الزمن مع غياب تشريعات حمائية للمرأة من هذا الجور والظلم. ان مما يؤسف له ان اي متابع لقضايا المحاكم فى البحرين قد يتلمس بعض أشكال العنف ضد المرأة فى مجتمعنا، من عنف وتعدى وضرب وسب  وتحقير وما الى ذلك، مما يستدعى معه وقفة جادة من كل قوى المجتمع المدنى، وها نحن فى المنبر نجدد الدعوة الى مثل هذه الوقفة الجادة التى من شأنها ترجمة وقوفنا ليس فقط  ضد كل اشكال العنف ضد المرأة   بل والى جانب ذلك تفعيل دور من فى مقدورهم ان يقوموا بدور او إسهام من اي نوع يوقف هذا العنف من محامين وقانونين ونواب وتربويين، والمجلس الأعلى للمرأة وجمعيات نسائية وهيئات ومنظمات مجتمع مدنى بحيث نجري بنتائج تجرم هذه الأفعال وتضع حداً لها، ويجب ان نعي جميعا بان هذا العنف موجه للمرأة والأسرة والمجتمع، ولذا يجب ان تكون المعالجات شاملة ومتعددة الجوانب تبدأ من المدارس التى تعلم الاحترام للجميع، مروراً بكل الجهات والأطراف التي ترسخ المساواة وتكافؤ الفرص في كل مناحي الحياة في المجتمع .

وحيث  اننا في بلدان يغلب على إدارتها الاستبداد السياسي وغياب الديمقراطية مما يعيق تطور المجتمع ويحارب التعددية واحترام وقبول الآخر كثقافة تتجلى في ممارسات عنيفة في دائرة واسعة وهوا ما جسد على أرض الواقع بالتعامل مع الناشطات في  جميع المجالات بداء بحملة القلم والفكر واصحاب الكفاءات العلمية و الإعلاميات والناشطات في المجال الحقوقي والانساني عامة.

كما أن العنف الذي تواجهه المرأة في مجال العمل وغياب الآلية والحماية القانونية من مضايقات وتحرش وتمييز في فرص العمل وإساءة معاملة اقتصادية واجتماعية يساهم بصورة مباشرة على إعاقة مساهمة المرأة في العملية الانتاجية ويعيق تطور النساء خاصة والمجتمع عامة

سأكتفي بهذه المجالات التي ارى انه من الأهمية العمل على معالجتها لما لها دور اساسي في حياة المجتمع عامة والمرأة خاصة واختم كلمتي بالاتي … ان مدى التزامنا بكرامة المرأة واحترامها  وتقديرها بتشريعات وممارسات تضمن عدم انتهاك حقوقها والقضاء على التمييز وجميع مظاهر العلاقات الغير متكافئة بين الرجال والنساء يقربنا الى انسانيتنا ويساهم في تطور ورفعة الوطن ونمائه.

اقرأ المزيد

((محامية بحرينية: زوج ادعى في المحكمة أنه يدلع زوجته بمناداتها ((يا الكلبة

مدينة عيسى – حسن المدحوب

15 أكتوبر 2016

سردت المحامية زهراء عبدالله حادثة قالت إنها جرت في المحاكم الشرعية في البحرين، وذكرت فيها أن “زوجة تقدمت بدعوى شرعية لطلب الطلاق من زوجها بسبب إساءة معاملتها والاعتداء عليها بالضرب، وعدم الإنفاق عليها على رغم أنه ميسور، كما أنه يقوم بالبصق عليها وشتمها أمام الأولاد ويطعنها في شرفها، ويرميها بكلمات تسيء إلى شرفها وسمعتها، ويتهمها بأن لديها علاقات مشبوهة، كما أنها قدمت شواهد على أن لديه علاقات مع فتيات ولا يبالي بوضع صوره معهن في أماكن يسهل كشفها، وقدمت صوراً له مع فتيات وعينة من المحادثات التي ثبت فيها السب عليها منه”.

وأضافت المحامية أن “الزوج قال أمام المحكمة إنه وفر لها “عاملة منزل”، وأن المدعية تعمل وتدخر راتبها لنفسها، وأنها لم تفِ بحقوقه الزوجية، وأنه وفر لها منزلاً جديداً، والمضحك المبكي في الموضوع أنه قال إنه يدلع المدعية (زوجته)، ببعض الألفاظ التي لها معاني أخرى (كالكلبة)، إلا أنها تنم عن حميمية العلاقة بينهما”.

وأردفت المحامية أن “اللافت في الموضوع أن المحكمة حكمت برفض دعوى الزوجة، لأن المدعية لم تقدم بينة على ما تدعي”.

جاء ذلك في حلقة حوارية عقدت اليوم السبت (15 أكتوبر/ تشرين الأول 2016)، في مقر جمعية المنبر التقدمي في مدينة عيسى، تحت عنوان “أهمية إصدار قانون أحكام الأسرة في (القسم الثاني) وأثر تطبيق (القسم الأول) في القضاء الشرعي”.

اقرأ المزيد

أهمية إصدار قانون إحكام الاسرة في ( القسم الثاني ) وأثر تطبيق ( القسم الأول ) في القضاء الشرعي

الحلقة الحوارية

يوم السبت 15 أكتوبر 2016

يقيمها قطاع المرأة في المنبر التقدمي

قراءة تحليلية في تطبيق القضاء الشرعي لقانون أحكام الأسرة في قسمة الأول ، بالمقارنة للاحكام الصادرة من القضاء الشرعي الجعفري . 

 اعداد وتقديم المحامية / زهراء عبدالله علي                   

لا نتكلّم اليوم عن الطائفة السنّية أو الشيعية، بل نتكلّم عن نساء الوطن أجمع، ونعلم بأنّ هناك من لا يوافقنا الرأي حول دفع مشروع قانون أحكام الأسرة (الشق الجعفري)، لكن لم يعد اليوم الوضع يسمح بالتأخر أكثر نظرا لوجود الكثير من المشاكل التي تحتم علينا الإسراع في إصدار قانون أحكام الأسرة في شقه الجعفري صونا لحقوق المرأة والطفل في هذا الشق .

فاستقرار الأسرة البحرينية سيتبعه استقرار الوطن، وهذه الأحكام هي أحكام تنصف المرأة وترجع لها حقوقها، في ظل وجود عوائق كبيرة في الشق الجعفري، فهناك المعلّقة التي تنتظر الطلاق، وهناك المطلّقة التي تنتظر الحقوق، وهناك وهناك كثير من الأمور لو كتبناها لشاب الرأس منها.

صدر في تاريخ 27 مايو/ أيار 2009 قانون رقم (19) لسنة 2009م، بشأن أحكام الأسرة (الشق السنّي)، وذلك بعد إقراره من قبل البرلمان آنذاك، وقد نصّت المادة الثانية على أنه «لا يتم تعديل هذا القانون إلا بعد أخذ رأي لجنة من ذوي الاختصاص الشرعي من القضاة والفقهاء على أن يكون نصفهم من القضاة الشرعيين يصدر بتشكيلها أمر ملكي».

وقد فرحت المرأة البحرينية عندما تمّ تطبيق هذا القانون، ولكن للأسف المرأة في الشق السنّي ارتاحت شيئاً ما، والمرأة في الشق الجعفري مازالت تناضل!

فليس صواباً ما يحدث من انشقاق في قانون أحكام الأسرة، فالمرأة هي المرأة، هي الأم والأخت والابنة، أيّاً كانت طائفتها، فهي في النهاية تريد الإنصاف، وتريد الحقوق، ليست لأنّها ضعيفة، ولكن لأنّ بعض الأحكام تتأخّر في إنصافها، فلماذا التأخير والتعطيل وبيدنا الحل؟

فهناك كثير من القضايا العالقة والتي تنتظر تمرير الشق الجعفري، ولا نريد مزايدات ولا طأفنة في هذا القانون الإنساني، بل نريد من يحمي القانون من التعصّب والطأفنة، وهو أمر سهل جدّاً إذا ما اتّفقنا عليه جميعاً ، ايماننا منا بأن هذا القانون سيخدم شريحة غير قليلة من أمّهاتنا وبناتنا ونسائنا، وعليه نحن اليوم نتحرّك من أجلهن، فلقد قلّت المشكلات في الشق السنّي، ولكنّها مازالت موجودة في الشق الجعفري، فمن هو ذاك الذي سيأخذ على عاتقه تمرير هذا القانون؟

أصبحت المطالبة بإقرار الشق الجعفري من قانون أحكام الأسرة اليوم على قائمة أولويات المرأة البحرينية، لما له من أهمية قصوى لحل الكثير من المشاكل الأسرية التي أصبحت تشكل عبئا على المجتمع بوجه عام، وعلى الجعفريات اللاتي ينتظرن ان تنظر المحاكم في قضاياهن بشكل خاص، نظرا لان إقرار الشق السني من القانون بتاريخ 15/6/2009، وبدء تطبيق أحكامه في المحاكم الشرعية السنية ابتداء من 1/7/2009، أديا إلى حل الكثير من القضايا بشكل شبه فوري قياسا بالفترة التي كانت تستغرقها القضايا نفسها سابقا. 

وإقرار الشق الجعفري من قانون أحوال الأسرة من شأنه توفير الاستقرار والحماية للأسرة البحرينية ببيان حقوق وواجبات كل أطرافها ، بما يحفظ للأسرة كيانها ويقوي أواصرها، بالإضافة إلى انه يحقق العدالة والمساواة بين أفراد المجتمع البحريني بتطبيق نصوص قانونية موحدة على الجميع من دون استثناء، كما يقوم بتسهيل المعاملات والإجراءات في المحاكم الشرعية على القضاة والمتقاضين ، وهذا من شأنه المساهمة في تقليل معاناة الأسرة من النواحي الاجتماعية في جوانب عدة منها الزواج، الطلاق، الولاية في عقد الزواج، نفقة الأطفال، تنظيم الحضانة وغيرها، بالإضافة إلى سرعة الإجراءات، وتقليص مدة نظر الدعاوى، وإقرار القانون يؤدي إلى تفادي صدور أحكام متناقضة ومختلفة في المسألة الواحدة بما يخل بفكرة العدالة والمساواة، كما ان وضوح الأحكام لاستنادها إلى معايير ونصوص محددة في القانون سوف يضمن سهولة وسرعة تنفيذها.

وقد شهدت المحاكم الشرعية السنية تغييرا إيجابيا ملحوظا بعد تطبيق قانون أحكام الأسرة تمثل في سرعة البت في القضايا، وتيسير الإجراءات على المتقاضين، ولاسيما في قضايا الحضانة والنفقة والطلاق للضرر، بما ساهم بشكل كبير في تخفيف المعاناة عن الأسر عامة وعن المرأة والأطفال بالأخص باعتبارهم أكبر المتضررين والحلقة الأضعف في قضايا الأسرة.

من هنا تبرز الحاجة المجتمعية الملحة لإصدار قانون أحكام الأسرة (الشق الجعفري) لحلحلة المشاكل التي مازالت تعانيها المرأة أمام القضاء الشرعي الجعفري التي يتمثل بعضها في بطء وتعقيد الإجراءات، وطول مدة الانتظار والتقاضي، وصدور الأحكام المتناقضة في القضايا المماثلة، وغيرها من المسائل التي سيساهم إصدار القانون بلا شك في حلها أسوة بما تم لدى المحاكم الشرعية السنية.

سنتطرق اليوم إلى بعض القضايا المعروضة أمام المحاكم الجعفرية، لإيضاح مدى معاناة المتضررات من تأخر الحكم فيها، وأيضا بعض القضايا من المحاكم السنية وإيضاح مدى الفائدة التي عادت على المتضررات .

سوف نرصد خلال السطور التالية بعض القضايا بالمحاكم الجعفرية ومنها قصة :

(زوجة اقامت دعوى ضد زوجها بطلب تطليقها من زوجها طلقة بائنة للضرر ، على سند من القول بأن زوجها دائم الاعتداء عليها بالضرب المبرح مما ترك إصابات جسدية واضحة على جسدها ، وقيامه بالشتم الدائم والقذف والسباب لها ولأهلها أمام الأولاد وقد قامت بتحرير بلاغ في الشرطة ، كما تم خضوع المدعية لفحوصات طبية وعرضها على أكثر من أخصائي لتعرضها لتلك الاعتداءات ، وان المدعى عليه شحيح في الإنفاق عليها وعلى الأولاد حيث يلتزم بدفع نفقة قدرها 50 دينار فقط ، ولا يحسن معاملتها ويسيء اليها مما أدى للأضرار بها نتيجة لذلك وهو الأمر الذي  حذا بها لرفع الدعوى ، قدمت المدعية تأييدا لدعواها :

1.صور ضوئية من تقرير طبي يفيد بحضور المدعية الى المستشفى مذيل بتوقيع الدكتور ، وذلك بشكوى من صداع نصفي وعدم اتزان لمدة أسبوعين بعد تعرضها الى إصابة دماغية .

  1. فحص أشعة للمدعية تفيد الفقرات العنقية مفقودة مع الاستقامة ( تقلص عضلات ) صادرة من المستشفى .

استمعت المحكمة لشهود المدعية على دعواها وحضر الشاهد الأول ( خال المدعية ) وهو مطلع على حالها مع المدعى عليها والذي يعرفه ومنذ سنة 2009 عندما ذهبنا لدولة الامارات بسبب ولادة اخت المدعية واطلعنا على دعوى مقدمة ضد المدعى عليه أمام محاكم الأحوال الشخصية هناك تشتكي فيها المدعية من الخلافات بينها وبين المدعى عليه وقيام الأخير بضربها وقد رأيت آثار الضرب على جسمها  ، وأفاد الشاهد أيضا بعد ما سالته المحكمة عن وقائع الضرب فأفاد بانه لم يرى واقعة الضرب وانما رأى آثار الضرب بادية على جسمها أكثر من عشر مرات ووصف تلك الآثار انه رأى هالة سوداء على عينها أو تورم على عينها وكدمات بادية على جسمها وتورم يدها نتيجة الضرب وقد علمت بأنه هو من قام بالضرب بواسطة إخبار المدعية له وكان السبب وكما اخبرته المدعية بأن سبب ضرب المدعى عليه لها بسبب شكواها من عدم انفاقه عليها وعلى أولادها .كما وقد افاد ، الشاهد بأنا طلبنا من المدعية الذهاب للمستشفى لاستصدار تقرير بذلك ولكنها كانت ترفض باعتبار انهما يعيشان في دولة الامارات وكون المدعى عليه يعمل عسكري وهي تخشى أن تقوم بالتبليغ عن وقائع الضرب المذكورة ، وكيل المدعى عليه سال الشاهد من ان علم الشاهد أن المدعى عليه يقوم بتجويع المدعية وأولادها ومن يقوم بتلبية احتياجاتها ومتطلباتها المعيشية إذا كان المدعى عليه يرفض ذلك ؟  أجاب الشاهد بأنا لنا ذلك من ظاهر حال لباس أولاد المدعية حيث يظهر بأنها ملابس رخيصة كما أن والدتها ترسل لها أموالاً وكذلك انا أقوم بجلب بعض الفواكه بين فترة وأخرى أفاد بأن المدعى عليه لا ينفق عليها النفقة كاملاً بل كان مقصراً عليها بالإنفاق .

وحضرت الشاهدة الثانية وهي والدة للمدعية وهي مطلعة على حال المدعية مع المدعى عليه وخصوص الاضرار التي تتعرض له ابنتها للمدعية فإنه يضربها كثيراً وأفادت بأنه في سنة  2009 م حيث كنت متوجهة لدولة الامارات وذلك بسبب ولادة احدى بناتي وكانت المدعية تقيم مع المدعى عليه في دولة الامارات رأيت شخصياً أن ابنتي قد تعرضت للضرب المبرح الشديد من قبل المدعى عليه حتى أن احدى عينيها لا زالت حتى الآن متضررة اضافة إلى حدوث تنمل في جسمها بسبب ذلك وقد لجأنا إلى محكمة الامارات لتقديم شكوى بالواقعة ضد المدعى عليه وقد تم التصالح بين المدعية والمدعى عليه على شروط وكان هذا التصالح شخصياً بينهما ولم يتم توثيقه أمام المحاكم ، ثم بعد ذلك رجعت إلى البحرين وعاودت مجدداً السفر إلى دولة الامارات والتقيت بابنتي المدعية ورأيت آثار الضرب أيضاً على وجهها وأكتفاها وعلى ظهرها وساقيها حيث كانت متورمة وتبدو بصورة زرقاء حيث قام المدعى عليه بطردها منتصف الليل من منزل الزوجية وعلمت بذلك من خلال المدعية ومن خلال حضورها لدي حيث كنت أقيم في دبي وهي تقيم في أمارة عجمان ، وكان يقذف المدعية في شرفها ويتلفظ عليها ويقول لها ( ياقحبه واذهبي إلى اخواني عن طريق الحرام واللي منهم أموالاً أو ذهبي الشارع واستحصلي أموالاً عن طريق الذيلة ) وقد سمعته يتلفظ عليها بألفاظ بذيئة عن طريق سماعة التلفون حيث كان يتكلم معها وقد تكرر منه ذلك ، وقد قال لي شخصياً ( اذهبي وقودي علي بناتك ) وأفادت بأنه ينفق على أولاده ولكن المدعية لم ينفق عليها منذ 11 شهر .

بجلسة لاحقة حضر المدعى عليه وقد سألته وكيلة المدعية هل اعتدت بالضرب على المدعية وهل كان خفيفاً ، فأفاد المدعى عليه : لا أنكر أن ضربتها على وجهها بيدى ، ولا أتذكر إذا كان الضرب خفيفاً أو ثقيلاً ، كما سألته أيضاً عل كنت تشتمها وأفاد المدعى عليه : تعم كنت أشتمها بسبب شتمها لي .

الحيثيات

وحيث إنه عن طلب المدعية تطليقها من المدعى عليه للضرر ، وحيث إنه من المقرر في الفقه الإمامي الواجب التطبيق أن اذا ادعت الزوجة إضرار الزوج  بها بما لا يستطاع معه دوام العشرة بين أمثالها بالمعروف ، فيجوز لها أن ترفع أمرها للحاكم الشرعي لتثبت الضرر بكافة طرق الإثبات الشرعية ، ومتى ما ثبت الضرر شرعاً ، وتحققت عناصر الدعوى بالضرر بثبوتها بما لا يستطاع معه دوام العشرة بينهما بما هو متعارف ، وعجز الحاكم الشرعي عن الإصلاح ، جاز للحاكم الشرعي أن يطلقها طلقة بائنة للضرر إذا طلبت ذلك . وحيث إن تقدير الضرر أمر موضوعي تستشفه محكمة الموضوع من مستندات الدعوى وإجراءاتها وإقرارهما والبينة الشرعية ، وهو أمر يقدّره قاضي الموضوع وهو يفصل في موضوع الدعوى . وحيث إن تقدير أقوال الشهود والقرائن وموازنة بعضها البعض الآخر وترجيح ما طمان إلي منها واستخلاص ما ترى أن متفق مع واقع الدعوى هو مما تستقل به محكمة للموضوع دون معقب عليها ، وقد جاء في قضاء محكمة التميز ( تقدير أقال الشهود وما يقدم في الدعوى من أدلة واستخلاص منها مما تستقل به محكمة الموضوع ولا معقب عليها في الواقع تكوين عقيدا ما لم يخرج تلك الأقوال عما يؤدي إليها مدلوله ) كما جاء بقضاء ذات المحكمة أن المحكمة الموضوع السلطة التامة في تقدير الأدلة والقرائن التي تقدم إليها في الدعوى واستخلاص ما تراه متفقا منها والواقع بشرط أن يكون استخلاصها سائغا

لما كان ذلك و حيث إن شهادة رجل وامرأة واحدة في الدعوى لا تكفي في الحكم للمدعية بالطليق الضرر لأن البينة خصوص الدعوى الماثلة تتطلب رجلين عدلين  أو رجل وامرأتين كذلك ، ومن ثم تكون بينة المدعية قاصرة عن بلوغ النصاب الشرعي للشهادة ، باعتبار أنها صادرة من رجل وامرأة واحدة فقط ، فضلا عن أن شهادة الشاهد الأول مستندة للسماع لا المشاهدة والحس ، والتي هي شرط في علم الشاهد المتحمل للشهادة بالواقعة محل الدعوى حيث يشترط استناد الشاهد في شهادته إلى العلم القطعي بما يؤدي الشهادة به وهو منتف  في الشهادة السماعية وهو مما يتنافى مع  احد شروط البينة الشرعية وذلك فيما يتعلق بواقعة الضرب إذ أفاد بأنه رأى اثار الضرب عليها عندما زارها في دولة الامارات محل اقامتها ، فيكون قد أعتمد على حدسه الشخصي فقط دون رؤيته لواقعة الضرب مما يخل بأصل البينة المقدمة في الدعوى ( وحيث بخصوص ما افاده المدعى عليه وإقراره انه ضربها على وجهها حيث أنه إقرار بواقعة واحدة دون وضوح كون الضرب خفيفا او شديدا ، وكذلك شتمها حيث لم يذكر طبيعته وكيفيته ) ، كي تستنتج  المحكمة من مجموع ذلك مدى ضرره على المدعية ومن ثم ما أقر به غير كاف لقناعة المحكمة بحصول الضرر الشديد المستوجب للتطليق القضائي ) ، كما أن التقارير الطبية المقدمة في الدعوى جاءت خالية من ثبوت انتسابها للمدعى عليه وكانت مجرد أفاده بحضور المدعية المراكز المذكورة للعلاج دون أن تكون مقدمة ضمن بلاغ جنائي وصدور حكم بإدانة فيها ، ومن ثم لا تكون منتجة في الدعوى وتلتفت عنها المحكمة ، وبخصوص دعواها عدم إنفاق المدعى عليه عليها حيث أنه من المقرر فقهاً أنه إذا امتنع الزوج القادر على النفقة عن الإنفاق على زوجته مع استحقاقها النفقة عليه جاز للزوجة ان ترفع امرها للقاضي الشرعي المختص فيلزمه  بأحد الأمرين من الإنفاق على زوجته الطلاق ، فإن امتنع عن الأمرين ولم يمكن الإنفاق عليها من ماله جاز للقاضي الشرعي المختص  تطليقها عليه لأنه ولي الممتنع ، مفاد ذلك أن ( لابد أن تستصدر الزوجة حكماً يقضى لها بالنفقة على زوجها ثم يمتنع عن الانفاق عليها اما بعسره او لإصرار منه على عدم الانفاق ، فحينئذ يصح للقاضي التطليق عليه في هذه الحال ، وإذ كان ذلك وكانت المدعية قد ادعت بأن زوجها المدعى عليه قد امتنع عم الانفاق عليها مما اضر بها وكان هذا الادعاء قد جاء دون دليل منها ، على انها لم تقم بتقديم ما يثبت قيامه برفع دعوى للمطالبة بالنفقة سوى ادعاء وجود دعوى بالنفقة ، ولم يثبت امتناع المدعى عليه عن الإنفاق في حال مطالبتها بنفقتها الزوجية.

وحيث انه اعمالا لما تقدم من قواعد واحكام وكانت المدعية لم تثبت بدعواها اضرار المدعى عليه بها ولم تقدم الدليل الكافي على مثل ماذكرت .

ومن ثم قد أخفقت المدعية في اثبات وقوع ضرر عليها من زوجها المدعى عليه بما يستوجب لحد التفريق بينها وبينه للضرر باي طريق من طرق الاثبات القانونية والشرعية وجاءت اقوالها مرسلة ولم تقدم ثمة دليل على 1لك ، ومن ثم لم يثبت  للمحكمة من خلال ما قدمته المدعية الضرر المدعى الذي لا يستطاع معه دوام العشرة بين أمثالهما الأمر الذي تضحى معه هذه الدعوى قائمة على غير أساس صحيح وجديرة بالرفض ). فهذه الأسباب حكمت المحكمة برفض الدعوى وإلزام رافعتها بالمصروفات .)

مجموعة امثلة أخرى …

الخاتمة …

ان العلاقات الاجتماعية لابد ان يسودها مبدأ الاحترام والود والتراحم ومن ابسط المعاني الاحتكام إلى احكام القانون في حال وجود خلاف بين الرجل وزوجته، وحفاظا على حقوق الطرفين تم تقنين المبادئ التي وردت في الشريعة الإسلامية من خلال قوانين وضعية لصالح المرأة والرجل لتنظيم العلاقة بينهما وللمحافظة على نسيج الأسرة وكيان المجتمع، حيث جاءت لتنظيم موضوعات الزواج والطلاق والمواريث للحفاظ على ثبات المجتمع من الناحية الاجتماعية وعدم تجني طرف على آخر، فان معظم البلاد التي تأخذ بالشريعة الإسلامية تقنن تلك المبادئ في هيئة قوانين وضعية تسير عليها المحاكم الشرعية، وهي من ابسط الحقوق واجلها للحفاظ على كيان الأسرة، ومن هنا كان الواجب ان يكون في مملكة البحرين قوانين وضعية للحفاظ على كيان الأسرة من الناحية الاجتماعية وهذا ما انبثق عنه قانون أحكام الأسرة ونظرا لطبيعة المجتمع البحريني بما يحتويه من شق سني وآخر جعفري، فكان لزاما ان يتساوى الشقان من حيث هذه الحقوق والواجبات حفاظا على كيان المجتمع، وحتى لا تكون هناك تفرقة بين نسيج المجتمع فلابد من إصدار الشق الجعفري كي يتساوى الطرفان أمام القانون.

بما يعود بالنفع على المتقاضين والقضاة والمحامين في أداء عملهم، كما ان هنالك حاجة ملحة إلى إرساء قواعد المساواة بين أفراد المجتمع ككل، مما يعود على المجتمع بأكمله والمرأة بصفة خاصة بالاستقرار، خاصة بعد النتائج الايجابية التي التمستها الحقول القانونية والمتقاضون على حد سواء بعد إقرار قانون أحكام الأسرة بشقه السني. 

فوجود أحكام الأسرة بالشق الجعفري سوف يعمل على تنظيم وتوحيد الأحكام لما فيه إصلاح لحالة الأسرة التي هي أساس سعادة الفرد والمجتمع، كما سيسهل إجراءات التقاضي للمحامين والقضاة والمتقاضين، وسوف ينهى تباين الأحكام ويخفي الظواهر السلبية التي نراها حاليا ومنها صعوبة الطلاق بشتى أنواعه .

اقرأ المزيد