المنشور

في «عيد المعلم»… ولكن أين العيد يا هذا؟! – مريم الشروقي

عيد المعلم يصادف الخامس من أكتوبر/ تشرين الاول 2013، ولكن أين العيد يا هذا؟

عيد
المعلم اليوم ناقص مع سبق الإصرار والترصد، فالمعلم مهزوزة شخصيته أمام
ولي الأمر والعالم، وإن كان من تلك الفئة فإن سمعته منتهية لا محالة، وإن
كان من المغضوب عليهم فإنه في خبر كان!

عيد المعلم بلا بهجة ولا طلة
في عديد من المدارس، فأكثر ما تستطيعه المدرسة في هذا اليوم هو الاحتفال به
لمدة لا تزيد عن نصف ساعة، يُعطى ورقة (شهادة) غير مفعلة ولا مفيدة، ومن
ثم يُعطى هدية، «عاد» والهدية إما أن تكون قلماً لا يزيد سعره عن دينارين،
أو كأساً لشرب القهوة والشاي لا يزيد سعره عن الدينار والنصف، أو 3 دنانير
لدى الادارات الممتازة، أو قد تكون هناك إدارة لديها فائض في الموازنة
فتعطي أكثر بقليل من ذلك. ولكن ماذا صنعت وزارة التربية والتعليم من أجل
الاحتفال بالمعلم؟ وما هي الفرحة من أجل يومه ليكون عيداً كالأعياد الأخرى؟

ففي
عيد الأم تحتفل الأسرة وتبتهج، وفي عيد الفطر والأضحى يفرح الناس جميعاً
ويغردون ويخرجون، أما عيد المعلم فلقد بات باهتاً سخيفاً وكان من الأولى
شطبه!

لابد من عملية التغيير في داخل صرح التربية والتعليم، ولابد أن
يكون الوزير مدرساً سابقاً قبل كل شيء، حتى يلتفت إلى تحسين وضع المعلم،
ولكي يعدل كادره الفقير، وحتى يرسم الخطط التربوية، وكي يضع دورات تدريبية
وورش عمل تناسب قدر المعلم ومستوى عطائه، لا ورشاً تزيد من إحباطه في
التربية والتعليم، تكون ورشاً مثل باقي الوزارات، ذات جودة عالية ومستوى
راقٍ في الأداء وباحترافية.

نعم، كثرت مشاريع الوزارة في التحسين
وغيرها، ووصلت اليوم إلى مستوى عالٍ جداً على الورق، ولكن المدرس وهو
العنصر الرئيسي الأول في تعليم أبنائنا «كحيان» في كل شيء، إذ انك كنت تدخل
المدارس من قبل وتعرف أن هذا مدرس، أما اليوم فليس هناك فرق بينه وبين
العامل، لا في الشكل ولا في المخبر ولا في الطاولة ولا الكرسي! فهناك بعض
المعلمين ليس لديهم كراسي ولا طاولات، وينتظرون صدقة الوزارة على أمل
حصولهم على ما يريدونه من هذه الاساسيات!

مدارس مستقبل من دون طاولات
ولا كراسي للمدرسين، ومن دون حواسب آلية، ولا طابعات لبعضهم، وفي بعض
المدارس من دون مدرسين أوائل ولا ممرَضين ولا سكرتارية، فكيف يُعقل هذا؟

ننتظر
التغيير ونحن على أحر من الجمر بأن يكون التغيير للأفضل، تغيير هرم
الوزارة التي هرمت وشاخت بسبب عدم وجود المؤهلين والأكاديميين المتخصصين،
ممن يستحقون المناصب من دون محسوبية. هؤلاء هم الذين يكلفون بمناصب هي من
أخطر المناصب في الدولة، فربما تضيع الدول وتتدهور أوضاعها بسبب من يقود
العملية التعليمية والتربوية فيها!

تذكير لوزير الداخلية: هل قمتم
باستجواب سعادة النائب عبدالحكيم الشمري بشأن المعلومات التي صرح بها لدى
الرأي العام عن تورط الضباط أم لا؟

تذكير لشريف بسيوني: متى ومن سيُحاسب الوزراء على لجان التحقيق؟

تذكير
لجمعيات ائتلاف الفاتح: متى تطالبون بقطع العلاقات مع أميركا وغلق القاعدة
الأميركية العدوة وطرد السفير الأميركي؟ وما هي الـ80 في المئة من المطالب
التي اتفقتم عليها مع المعارضة؟

تذكير لسعادة النواب: هل تم تحويل
ملفات الفساد إلى النيابة العامة كما طالبتم بذلك؟ أم إلى الآن لم تجتمع
اللجنة لتحويل الملفات، وانشغلتم بمحاربة «الارهاب» وسحب الجنسيات من
المواطنين؟

تذكير للمحامين الشرفاء: أين ذهبت الأموال «أموال النفط» (على قولة المعاودة)، ونحبه على «خشمه» إذا حل اللغز؟

وأخيراً تذكير لوزير الاسكان: هل نحتاج لتذكيرك بتطبيق المعايير الجديدة «قريباً» بعد سنة من اليوم أم ماذا؟