المنشور

منتدى رواد الأعمال


منتدى مستقبل رواد الاعمال بدول مجلس التعاون الخليجي الذي تستضيفه البحرين يومي 30-31 مايو الجاري، هو اول منتدى اقليمي من نوعه، اهم ما يمكن ان يكون مرجوا منه هو الخروج برؤية او توجه او خطة- سموها ما شئتم- المهم هو ان يتبلور عمل خليجي مشترك قائم على الجدية والدراسة والتخطيط وادراك للبعد الاقتصادي والتنموي والاجتماعي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
 
دول مجلس التعاون دون استثناء لها من البرامج والمشاريع والسياسات التي تخدم قطاع هذه المؤسسات لديها، وتدفع بالمزيد من رواد الاعمال الى الانخراط في العمل الحر، ولكن المتغيرات المتسارعة على مستوى المنطقة والعالم، والتحديات التي تواجه المنطقة، ومقتضيات التوجهات الاقتصادية الخليجية، كل ذلك وغيره يفرض ايجاد رؤية تعزز اطر التعاون المشترك في تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتوفير آليات جديدة ومبتكرة توفر لها المزيد من الرعاية والدعم والمساندة والتمويل الميّسر.
 
لا يكفي بمناسبة انعقاد اي فعاليات محلية او اقليمية او دولية طرح دعوات وتوصيات تصب في مجرى العمل المشترك والتأكيد على الاثار الايجابية بعيدة المدى لهذا العمل، وحث دول التعاون لايجاد خطط مشتركة تجمع وتنمي هذه المؤسسات وتعزز التعاون والتكامل في هذا المجال، بل لا بد ان يكون هناك من يتبني رؤية ومشاريع بعينها ويعمل على تجميع المعنيين بها والدفع بعمل مشترك حقيقي وملموس يفتح آفاقا نوعية جديدة من التعاون والتنسيق والعمل الخليجي المشترك يخدم نمو وتطور هذه المؤسسات ويوسع من قاعدتها بالشكل الذي يعزز ويخدم هدف تحقيق المواطنة الاقتصادية من خلال عمل فاعل يخدم ريادة الاعمال ورواد الاعمال أينما كانو في اي من دول مجلس التعاون.
 
اذا كان هذا المنتدى القريب يسعى ضمن اهدافه المعلنة الى وضع استراتيجية موحدة لدول مجلس التعاون لتنمية وتطوير اداء المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من خلال توحيد الجهود والمبادرات في هذا المجال، ويبحث في الرؤى الاقتصادية لهذه الدول بما فيها الخطط والبرامج الخاصة بتطوير بيئة ريادة الاعمال، بجانب استعراضه لقصص النجاح ذات الافكار المبتكرة لرواد اعمال متميزين، فان الاهم من كل ذلك ان يخرج هذا المنتدى الاول من نوعه بنتائج ملموسة يقطف ثمارها رواد الاعمال ومؤسساتهم الصغيرة.



22 مايو 2012