المنشور

علاوة الغلاء مجـدداً


خرج النواب علينا بعد ان اقروا الميزانية العامة بتصريحات وتقليعات جديدة، وهي انهم توصلوا مع الحكومة الى اتفاق بوضع معايير جديدة تزيد من الدعم المالي للاسر المستحقة.
 
انتظر المواطنون المستحقون للدعم المالي بفارغ الصبر تعديل المعايير من اجل زيادة الدعم المالي، إلا ان التطبيق تأخر، قال المواطن الغلبان (كل تأخيرة فيها خيرة)، ولا بد للمواطن ان يوجد اعذارا للمسؤولين، وهذا حال كل المواطنين العرب، اعانهم الله على بعض مسؤوليهم.
 
وبعد طول انتظار، تحولت ابتسامته الى خوف وتوجس، يا ترى ماذا يحاك هذه المرة في هذا الملف. فكل مرة نفتح (الراديو) منذ الصباح وفي (صباح الخير يا بحرين) يتصل المواطنون ويشكون ويناشدون لا توقفوها ولا تغيروها. وحتى الان، كل من تلاقيه من المواطنين البسطاء الذين لا يستلمون يا معالي وزيرة التنمية اكثر من 350 دولارا – اي هم بالمعنى الحقيقي والجازم تحت خط الفقر- لا هم لهم إلا السؤال عن تغيير معايير علاوة الغلاء.
 
أرجوكم ويرجوكم المواطن، كفوا عن هذا التلاعب بمشاعره، من اجل 50 دينارا. بدل من ان تفكروا في تقليل ميزانيتها فكروا في وضع خطط استثمارية وسياحية تزيد من الميزانية العامة بأكملها بحيث تنعكس على المواطن المسكين ويرتفع دخله وتزيد من علاواته، لا ان أقللها بحجة ضعف في الميزانية وزيادة الدين العام.
 
المواطن يسمع كما يقول المصريون (حدودتين)، حدوتة تقول: ما فيه ميزانية، وحدوته تقول هناك ميزانية لدعم شركة مثل طيران الخليج، والمواطن عليه ان يختار احدى الحدوتين. رجاء يا نواب ويا مسؤولين، لا تجعلوا المواطن في حيص بيص، والله أعلم ان هناك مواطنين قلقون الى درجة لا تتصورونها يامن تستلمون رواتب تقاعدية 80%. أرجوكم رفقا رفقا بالمواطنين.
 
10 مايو 2012