المنشور

عمومية الغرفة….


أكثر من ملاحظة يمكن تسجيلها على اجتماع عمومية الغرفة المنعقدة امس، فهي بالإضافة إلى انها الأكثر عدداً من حيث الحضور، فهي ايضاً الأطول في التوقيت (قرابة 4 ساعات)، والاسخن في المناقشات، والأميز في الخلاصات والنتائج.
 
وعليه يمكن في ضوء ذلك القول بان هذه العمومية اثبتت امرين: الأول انها سيدة قراراتها، فقد تم فيها اعتماد قرارات وليس توصيات كما جرت العادة، اما الأمر الثاني فإن هذه العمومية فعلّت دورها في المحاسبة والمساءلة، وأكدت حق الأعضاء في القيام بهذا الدور بعد اتهام تلو اتهام لمجالس إدارات الغرفة المتعاقبة بعدم اللامبالاة برؤى واطروحات الجمعية العمومية وما تخرج به من توصيات وقرارات.
 
ومهما بلغت الحماسة التي ظهرت امس في اجتماع عمومية الغرفة التي لم يظهر مثلها في أي من عموميات الغرفة السابقة، وهو الأمر الذي نوه به رئيس الغرفة الذي ظهر واسع البال والصدر ومتحملاً قدراً لا يستهان به من الضغط لإتاحة الفرصة للمتحدثين لإيضاح واستعراض وجهات نظرهم وسط موجات من المداخلات والمقاطعات والاعتراضات ونقاط النظام.
 
مهما بلغت الحماسة في اجتماع الأمس. فان المطلوب على الأقل ذات القدر من الحماسة للنأي بهذه المؤسسة العريقة عن اي تجاذبات او دوافع من اي نوع تتركها عرضة لما يعرقل من مسيرتها، وشاء البعض أم أبى فان اعتبار البعض ما حدث أمس بأنه ممارسة ديمقراطية لا يجب ان يؤدي إلى أي انزلاق في هذه المسيرة، واعتبار البعض الآخر ان ما خلص إليه الاجتماع هو تصويب واعادة الأمور إلى نصابها فاننا نظل نشارك من يحمل هاجساً وتوجساً بان يكون لما حدث امس تداعيات لها بعد من تلك التي يطرب البعض لتداولها هذه الأيام. ولذا فان فتح الحوارات المتعمقة بين الغرفة واعضائها لابد ان يكون احدى وسائل العمل المقبلة في اطار التشاور والسعي لتحقيق الانجاز الذي يخدم مصلحة القطاع التجاري ويتصدى لما بات يعاني منه هذا القطاع من اعاقات ومعرقلات من أي نوع.
 
المهم الأن ان تتصافى القلوب، وهي الدعوة التي وجهها احد اعضاء الجمعية العمومية أمس، والا يستثمر ما حدث لمزيد من التأزيم. لتمضي الغرفة في الاتجاه الصحيح.
9 أبريل 2012