المنشور

القطاع التجاري


أكثر من صاحب عمل في رد على واقع الشارع التجاري اتصل بنا داعيا كل الاطراف ذات الصلة بالشأن التجاري والاقتصادي عموما الى التركيز وعلى وجه السرعة بتحقيق ما ينهض فعليا بحال القطاع التجاري، هؤلاء يرون ان المشاكل بكل تفاصيلها واسبابها معروفة ولا داعي لتكرار تداولها وعرضها في لقاءات او اجتماعات عامة او مغلقة، وان الاولوية الآن ليس الترويج للبحرين في الخارج، او تبني سياسة استثمارية جديدة، وما الى ذلك مما هو متداول الآن بقدر ما هو مطلوب ترتيب الوضع الداخلي، اي اعطاء جرعة كافية من المنشطات التي تجعل القطاع التجاري يتجاوز الازمة الراهنة التي يعيشها، وهي مسؤولية اكثر من جهة رسمية.
 
أصحاب الاعمال المعنيون، ومنهم تجار من سوق المنامة القديم يرون ان القطاع التجاري برمته وليس هذا السوق وحده، او تجار السوق وحدهم، يواجهون المعضلات جراء الاحداث وتداعياتها واستمرار الازمة السياسية، الجميع ينتظرون جرعة المنشطات، ووسائل تحقيق هذا الهدف باتت معروفة وطرحت على بساط البحث والتداول، وتعرضت لها غرفة التجارة في دراستها عن اثر الاحداث على القطاع التجاري. التوجهات المعلنة اخيرا ذات الصلة بالسعي لعودة الحياة الطبيعية لكل مكونات الاقتصاد، يجب ان تجعل في صدارة الاهداف والاولويات القصوى كيفية تحقيق هذا الهدف، ولن يكفي بطبيعة الحال خفض الرسوم، بل هناك من ينتظر سلسلة من الاجراءات التي يعوّل عليها اصحاب الاعمال وينتظرونها في الفترة القريبة المقبلة والتي يفترض أن تصب وعلى وجه السرعة في مجرى انعاش الاقتصاد.



2 ابريل 2012