المنشور

نودِّعك شامخاً


عزيزي ورفيقي أبا خالد، وأنا أطبع قبلتي على جبينك الطاهر، شعرت بأنني أقبل جبين الوطن؛ فأنت الرمز الكبير لوحدة الوطن في وقت تتكالب فيه أيدي الخبث لتمزيق وحدة أبنائه ونسيجه الوطني.
 
نودعك وأنت شامخ بيننا، فالإنسان الحقيقي ليس جسداً فقط، فكثيرون يذهبون بأجسادهم ولا يتركون أثراً يذكر ويذهبون طي النسيان. إنك وإن ذهبت جسداً من بيننا إلا أنك خالد فينا وفي الوطن. سيظل حبك وتضحياتك من أجل وطنك وأمتك، بل ومن أجل الإنسان ماثلة أمامنا، بل وأمام الأجيال.
 
لقد كنت مناضلاً وطنياً من أجل بحرين حرة ومن أجل وطنٍ لا يرجف فيه الأمل. كنت مناضلاً من أجل خليج حر موحد، من أجل أمة عربية حرة موحدة، بل كنت مناضلاً من أجل الإنسان في أي مكان وفي أية بقعة.
 
لحظات أنحني فيها حباً وعشقاً لك فأنت من علمنا بعضاً من دروس حب الوطن وبعضاً من دروس التضحية من أجل عزة وكرامة الوطن وعزة أهله وكرامتهم.
ها هو رفيقك الذي يمثل من هم على خطاك سائرون المناضل إبراهيم شريف السيد يقول لك من زنزانته: «أنا في السجن أحمل نبض قلبك الذي لم يتوقف، لأنه يحمل هموم الوطن».
 
سنظل على خطاك دوماً نحمل هموم الوطن ما حيينا.
لحظات أنحني فيها تحية إكبار وإجلال لرفيقة دربك أم خالد، ولها ولأمل وخالد ووليد وسلوى وعائشة ولأسرتك ورفاقك وشعب البحرين خالص العزاء والمحبة.
وستظل شامخاً بيننا. 

 
صحيفة الوسط البحرينية – 02 سبتمبر 2011م