المنشور

” أيقظ شعورك بالمحبة إن غفا.. لولا شعور الناس كانوا كالدمى “

 

 

 

 

 

 

 


اجتمعنا عند نقـطة البداية، تعاهدنا أن نـواصـل الحب والعطاء، حزمنا حقائب الرحـيل، للسفر البعـيد، وعند نقطة المحطة، خطينا الخطوة، وتعاهدنا من جديد، عهد الوطن الحر، والشعب السعيد.
هكذا كنا منذ زمنٍ بعيد، و هكذا نبقى رغم الزمان العنيد، و سنواصل السير العسير، ونخط درب جبهة التحرير.
 
فترة قصيرة، رحلة طويـلة، رحـلة رعب و خلاف و تسريح.
يا رفـاق، إذا كنا عاجزين عن تحقيق فكرة الوطن السعيد، فلا نجـعل منه وطن تعـيس، بل نريـد أن نعـيش ، نتنفس الهواء العليل ، في منتصف الربيع ، بين الأرض والنخـيل ، في عروس الخليج .
أعجب من عروس، ترتدي الأحمر فستان، وبدلا من الذهب ارتدت قهراً وحرمان، وافترق العرسـان، وانفصل العشق والفؤاد .

عرس الإصلاح تأجل، والوطن في مأزق، والطائفية تأجج، خلال ثوانٍ، مراحل ننتقل، نحتاج إلى مرحـلة تنـقل الجميـع، إلى طبقـة المحبـة والود والحنين..


الم نشتاق إلى أوال ؟

كفانا حقداً وكراهية، فلنتبادل المحبة، وبدلا من أن يسجل لنا التاريخ هذه النقاط السوداء، فليسجل تلاحمنا وترابطنا.
 
نحن كقـوى وطنية اليـوم، لا نعـرف إلى أي مذهب ننتمي، لـدينا مذهب واحد معروف يفهمه الجميع، هو الإنسانية.
البلـد يمر في أزمة ومحنة حقيقة أمامنا، الوطن لا يتحمل المزيد من الجراح أو الدمـاء، بل يحتاج المزيد من التعقل والإصلاح، ومواجهه الأزمة هذه تحتاج إلى حكمة وتروي، حتى نصل جميـعنا إلى مائدة الشغف والحنين.