المنشور

الرسالة (20) إش يوديكم الرفاع !!


تناهى لمسامعي أن مسيرة ستنطلق الجمعة للرفاع. وقبل أن يرفع أحد حاجبيه استياءً سأقول لمن يطالبونني بعدم انتقاد أي ممارسات للمعارضين بأني لست ” ترزياً” لأخيط ما أكتب على مقاس أحد، ولا أريد أن أكون ممن يتحولون ” لشديد العقاب” إن زلّ مناوئيهم و”غفور رحيم” إن كان الأمر متعلقاً بصفوفهم !
 
النقد الذاتي مهم، وكأحد الداعمين والمؤمنين بحركة 14 فبراير لن اسمح لأخطائهم أن تنال منهم وسأنتقدها حتى تُصلح.. الذهاب للرفاع ” ولو محملين بالورود كما تخططون ” أمرٌ غير مبرر ولا مجدً والاحتقان بالغ مداه – ربما في المستقبل بعد أن تهدأ النفوس وتبدأ رحلة المصالحة- ولكن الذهاب اليوم خطوة غير محمودة العواقب لا بسبب الشائعات التي تروج بأن شباب الرفاع أعدوا الأسياخ والأخشاب والمضارب لاستقبال المتظاهرين – فأهل الرفاع أعقل وأحكم من الانزلاق لممارسات كهذه- بل لأن الخطوة فارغة من المعنى والهدف.. فإن كان قصد المسير هو الضغط والتصعيد فالضغط القائم كافً، وموقع التجمهر الحالي استراتيجي ولا داعي لنقل الاحتجاجات لمناطق سكنية -ولا تجارية بالمناسبة- فالاعتصام عند المرفأ المالي لم يكن خطوة موفقة وقد أساءت للحركة رغم أن المخيمين هناك يعدون على أصابع اليد.!
 
حق الاحتياج مكفول ، وقد يسّر لنا ولي العهد التجمهر في الدوار دون مضايقات – ويُشكر على ذلك- وعلينا أن نكون مسئولين ولا نرتكب ما قد يؤدي لانقسام داخلي أو استياء في الشارع التجاري أو الشعبي.. أرجو من الشباب تفهم ما نقول والثقة أن مكتسبات الحركة – حتى اليوم- ما جاءت إلا بسبب سلمية الحركة واتزانها ودقة تحركاتها، وأي حماقة صغيرة قد تهدم جهد أسابيع وتهدر منجزات دماء ذهبت في سبيل الطريق لغد أفضل..
 
 
موقع لميس    9 مارس 2011