المنشور

إلى من يلعبون بنار الطائفية


على مدى أربع مقالات مضت، تناولت فيها موقفي بصراحة مما يدور حولي من أحداث، إضافة الى توجيهي مجموعة من النصائح الى شباب دوار اللؤلؤة، والتي تأتي حرصا مني وبحسب ما أراه -قد أكون في ذلك مخطئا وقد أكون صائبا- على ان تكون الحركة المطلبية السلمية في إطارها الصحيح.

استوقفني أحد الأحبة مساء أمس الاول في دوار اللؤلؤة معاتبا، على مقال دعوت فيه الى عدم الذهاب الى اي مناطق قد تشهد احتكاكا ينتج عنه خدشا للسلم الاهلي، وفي ذات الاطار، اشار الى ان صوتا لأحد النواب السابقين يسعى الى خلق حالة من التوتر الطائفي عبر خطابات غير لائقة وتوصيفات مجنونة بثتها بعض القنوات الفضائية وموجودة على «اليوتيوب» وفي الفيس بوك.

قلناها مرارا وتكرارا، لا احد من هؤلاء الذين يريدون خدش الوحدة الوطنية من اي طرف كان يمثل عندي جناح بعوضة، فأي خطاب يريد ان ينال من وحدتنا الوطنية هو خطاب نتن، لا اجد فيه ريحا طيبة، ويدل على معدن المتفوه به.

حين نطالب بترشيد الخطاب السياسي للقوى السياسية فإنه كان يراودنا هذا الخوف من ان تنفلت أفواه البعض، سواء كان من بين الموجودين في البلاد حاليا ويتنقلون من مكان فتة الى آخر، أو من يخرجون على فضائيات ويتناولون الشأن البحريني بكلمات تصف الاخرين بتوصيفات لا يقبلها طرف آخر.

نعرف ان هناك متشددين في الأجنحة التي تلعب بالأوراق السياسية، ولكن يجب ان لا نسمح لهم ان يفرقوا بدل من ان يجمعوا، يجب ان نقف لهم بالمرصاد، لأن البحرين ليست مكانهم.

البحرين بلد للتآخي والتعايش السلمي، وان اي شعار يرفع يجب ان لا يبتعد عن شعار سياسي، ومن يرغب في تحويل الشعارات السياسية الى مذهبية او طائفية فعليه ان نلقمه حجرا.

أقولها مجددا: من يريد ان يلعب بنار الطائفية فعليه ان يخرس أو ان يخرج من هذا الوطن.
 
الأيام 10 مارس 2011