المنشور

هاشم شمعة للوطن لا تنطفئ

dr-hashem-web.jpg

 


في الثامن عشر من سبتمبر 1986 سقط الدكتور هاشم العلوي الكادر المتقدم في جبهة التحرير الوطني البحرانية شهيداً تحت التعذيب الوحشي الذي تعرض له على أيدي جلاوزة أمن الدولة بقيادة ايان هندرسن.

كان الشهيد هاشم قد اُعتقل في نطاق حملة قمعية واسعة طالت العشرات من كوادر ومناضلي جبهة التحرير الوطني البحرانية، شملت عمالاً وطلاباً ومحامين وأطباء وموظفين، ولم تستثنِ النساء رداً على تصاعد نضال الجبهة للمطالبة بإطلاق الحريات العامة وإعادة الحياة الدستورية والنيابية المعطلة.

 وأمام الصمود البطولي الذي أظهره الشهيد في صيانة المعلومات الحزبية، استمر الجلادون في تعذيبه حتى استشهد، ليعيش حياً في نفوس وقلوب وعقول رفاقه وأصدقائه، وليبقى خالداً في الحيز المضيْ  من ذاكرة شعبنا وتنظيمنا والحركة الوطنية والديمقراطية البحرينية التي ناضلت في أشد الظروف صعوبة من أجل الديمقراطية والحرية والتقدم الاجتماعي، وقدمت بالإضافة إلى الشهيد هاشم  الشهداء سعيد العويناتي ومحمد غلوم ومحمد بونفور، فضلاً عن مئات المعتقلين والسجناء السياسيين والعشرات من المنفيين.

ويحيي المنبر التقدمي والمناضلون الوطنيون والتقدميون في هذا اليوم الذكرى العطرة للشهيد البطل، ويجددون إرادتهم في مواصلة السير على الطريق الكفاحي الذي استشهد فيه من أجل تحقيق ما حلم به الشهيد: وطن حر وشعب سعيد ينعم بالعدالة الاجتماعية والحقوق السياسية والدستورية.

ان قوة المثال الذي اعطاه الشهيد في حياته واستشهاده ستظل ملهماً لأجيال من المناضلين في أن تظل راية الحرية والتقدم والديمقراطية مرفوعة في سماء وطننا.


المنبر الديمقراطي التقدمي