المنشور

عـبـدعـلـي الـخـبّــاز ..راحــلاً…!


أيها الراحل المكافح، أيها الفقيد الكبير، كثيرون هم الذين شيعوك إلى مثواك الأخير في موكب مهيب مهابة غيابك وخسارتك، حضروا وفي دواخلهم حسرة وانكسار وفي عيونهم ومض ووفاء وفي قريحة شاعرهم أبا ضياء كلمات تنبض لوعة واسى  وتقول طبت حيا بمسيرتك الوطنية والإنسانية الصادقة  فلقد  أعطيت حياتك كلها وقواك كلها  لقضية شعبك لتحريره من الجهل والتخلف والاضطهاد. 
  
  
 



عـبـدعـلـي الـخـبّــاز ..راحــلاً…!

 




قـد أتــانــا…
نـعـيُ مـن عـاش نــبــيـــلا…
إذ قـضـى…
قـلـبٌ مـضـى…
إتخذ الـعـشـقَ إلـى الـفـجـر ِسـبـيــلا
إنـه عـبـدُ عـلـيِّ الـمُـبـتــَلـى…
بـالـمـلـمـات وبـالـسـقـم طــويــــلا
إعـتـلـى الـهـمّ وقـد كـانـت بـه…
ولـــه…
تـحـلـو تـواريــخُ السـُـرى…
ومـصـاديـــقُ الـــورى…
والـمـقـامـات الـتـي أبــدعــهـــا
وبـه كـلُّ طـيــوفٍ لــم تــزلْ…
تـرسـم الــدرب شـفـيــفــاً .. وبــه…
حــومــة ُالـصـدق ِزهـت فـعـلاً وقـيــلا
وبـــه أثـرى رؤانــا قــلــــــمٌ…
مـانـحـاً مـن وعـيــه جـيــلاً فـجـيـــــلا
وبـــه لاح هـــلالٌ مــشــرقٌ…
فـي ســمــاوات الــدجــــــى…
بــدلالات الــحـــجــــى…
لـنـفــوس تـبـصـر الآتـي جــمــيـــــــلا
إذ نـمـتــه لـلـمـعــالــي والــمــنــــــــى…
وعــلــى رغــم الــضــنـــــى…
جـبـهـة الـتـحـريــر فـامـتــاز أصـيـــلا
هــا هــو الــيــــــــوم…
وقـــد غــــــادرنــــــا…
يُسمـِعُُ الـصـُمًّ نــداءات الــصــدى…
شـــقَّ أكـــفـــــان الــــــــــــــردى…
وبــعــيــنــيــه عـلـى الـجـمـع مُـجـيـلا…
ويـــنــــــــــــــادي :
– يـــــــا رفـــــــاقـــــــــــي…
يـــا نــجــوم الــدار عــودوا لــلــحــمــى…
إمــلأوا الأفــقَ قــلــوبــاً وقــبــيــــــلا
 
عبد الصمد الليث
12 يونيو 2010 م