المنشور

نور حسين ونداء إلى وزير التربية

نتوجه بنداء إلى سعادة وزير التربية والتعليم الأخ الدكتور ماجد النعيمي، بصفته رئيسأ لمجلس أمناء جامعة البحرين للتدخل في قضية الطالبة في كلية إدارة الأعمال بالجامعة، نور حسين الشيخ علي والتي اتخذت إدارة الجامعة ضدها قراراً تعسفياً، من وجهة نظرنا.
ومع أن لائحة المخالفات المسلكية لطلبة الجامعة تتضمن سلسلة طويلة من العقوبات التي تتدرج في قسوتها، فان مجلس التأديب اختار العقوبة قبل الأخيرة من حيث القسوة، وهي التي تسبق الفصل من الجامعة مباشرة، بإلغاء تسجيل نور في مقررات الفصل الدراسي الثاني 2008- 2009، الذي سبق لهها أن اجتازته، ونالت درجات عالية في مواده.
وللتوضيح فان نور حسين هي عضو في مجلس إدارة جمعية الشبيبة البحرينية، وفي قائمة الوحدة الطلابية  بالجامعة، وسبق لها أن ترشحت في انتخابات مجلس الجامعة عن كليتها، والقرار المتخذ ضدها جاء بناء على توصية اتخذتها لجنة تحقيق شكلت في الجامعة على خلفية اتهامها بتوزيع بيان صادر عن القائمة الطلابية التي  تمثلها بمناسبة يوم الطالب العالمي تضمن مطالب طلابية ونقداً لبعض أوجه القصور في الجامعة.
للأسف الشديد فان لجنة التحقيق مع نور نحت منحىً أمنياً،  مع أن البيان موضوع التحقيق ليس مغفل التوقيع وهو يحمل اسم القائمة الطلابية التي أصدرته، والتي لا تخفي نور عضويتها فيها، بل وتَرشُحَها باسمها في انتخابات مجلس الجامعة، وهذا يرينا أن البعض في الجامعة وفي خارجها لا يريد أن يستوعب ما جرى في هذا الوطن الغالي من تحولات مهمة بفضل المشروع الإصلاحي لجلالة الملك، ولا يريد أن يصدق أن البحرين قد تغيرت خلال السنوات الماضية، وأنه آن الأوان لمن تستحوذ عليهم ذهنية قانون أمن الدولة أن يعيدوا النظر في طريقة تصرفهم.
ويذكر في هذا السياق أن نور رفضت التوقيع على محضر التحقيق معها من قبل لجنة التأديب، نظراً لأنه اشتمل على أقوال لم ترد على لسانها، كما جرى تجاهل بعض ما أدلت  به من أقوال وأجوبة على أسئلة أعضاء اللجنة، فجاء المحضر غير معبر بصورة أمينة عما دار في التحقيق.
ولم تتعاط الطالبة المتضررة من القرار بانفعال، إنما خاطبت رئيس الجامعة الدكتور إبراهيم جناحي برسالة مهذبة، سلمتها له شخصياً منذ نحو شهرين، وشرحت فيها إن ما ورد في البيان الذي عوقبت على توزيعها له لا يعدو كونه تعبيراً عن هموم طلبة وطالبات الجامعة مما يجري تداوله يومياً، ولا يحمل إساءة لإدارة الجامعة ولأي مسؤول فيها أو تحريضاً ضدها، ويأتي في إطار حرية النقد والتعبير التي يكفلها ميثاق العمل الوطني ودستور مملكة البحرين، وبما ينسجم وروح المشروع الإصلاحي.
وكان رئيس الجامعة ودوداً في لقائه معها، وأبدى كل التفهم لقضيتها، ووعدها بمعالجة الموضوع، لكن للأسف الشديد فان نور فوجئت بأن قرار لجنة التأديب قد أصبح نافذاً، مما يؤخر تخرجها من الجامعة فصلاً دراسياً كاملاً، وبطريقة تؤثر على مستقبلها المهني وعلى الوضع النفسي لها ولأفراد عائلتها.
ونحن على ثقة من أن الدكتور ماجد النعيمي، لما نعرفه فيه من حس وطني وإنساني ومن تفهم لحرية التعبير سيبذل ما في وسعه لإنصاف نور حسين، وسيتدخل لإعادة النظر في القرار التعسفي المذكور.
 
صحيفة الايام
7 سبتمبر 2009