المنشور

ماذا سيضر الوفاق؟!

حتى الآن والمشهد السياسي للانتخابات ليس مكتمل الصورة، ربما لأن الوفاق على اعتبارها عموداً أساسيا للجمعيات الست، لم تبحث رسميا ملف الانتخابات والتحالفات بحسب ما يقوله الأمين العام للجمعية الشيخ علي سلمان، او لأن موعد الانتخابات مازال مبكرا فعلا، وبالتالي فإن الجمعيات السياسية لم تتضح لها الصورة. وما ورد لمحرري الجمعيات أن الحديث بدأ في أروقة الجمعيات السياسية عن الانتخابات النيابية المقبلة، وعليه أحببنا ان نضع القراء الاعزاء في الصورة من خلال ما يصل الينا من معلومات انتخابية، أو ما يقوله المحللون ورؤساء وأعضاء الجمعيات السياسية عن الانتخابات النيابية المقبلة، والهدف من هذا هو ان نسبق الظرف الانتخابي، بحيث نساهم بشكل أو بآخر بنشر وعي مختلف عن ما كان عليه. الجمعيات السياسية الفاعلة، التي كان لها مرشحون في الانتخابات السابقة، تنتظر مصيرها في التمثيل، من هم في داخل السداسي ينتظرون قرار الأمانة العامة في الوفاق، هل تتنازل عن مقعد هنا او هناك، ولكن يبدو ان هذه المرة سيكون وضع الوفاق أكثر حرجا من الانتخابات السابقة التي لم تسمح لأي من حلفائها ان يخترق دائرة من دوائرها، وقد يعذر البعض الوفاق في حينها، لأنها تجربة جديدة، والمغريات كبيرة. السؤال الذي طرحه الأمين العام لجمعية “وعد” الاخ ابراهيم شريف سؤالا مشروعا وفي محله، ماذا سيضر الوفاق لو أنها تنازلت عن عدد من المقاعد لصالح حلفائها، هل ستتغير النتيجةً، وبالتالي لن تخسر الوفاق كثيرا، لو انها تنازلت عن عدد من المقاعد، لصالح تشكيل كتلة سياسية تضم مختلف التيارات، وبالتالي سيكون رصيد الوفاق أكبر عند القوى الاخرى… نأمل ان تنظر الوفاق بشكل جدي في هذا الموضوع.
 
صحيفة الايام
3 يوليو 2009