المنشور

المصهر في‮ ‬ألبا

احتفل العمال في‮ ‬ألبا بعرس ديمقراطي‮ ‬كبير حين أقدموا على التصويت لصالح ممثليهم في‮ ‬نقابة شركة ألمنيوم البحرين‮ »‬ألبا‮«‬،‮ ‬التي‮ ‬تعتبر من أهم وأكبر النقابات البحرينية،‮ ‬بما لها من تاريخ نقابي‮ ‬طويل دائماً‮ ‬ما كنا نسمع عنه،‮ ‬ونسمه أهازيج جميلة كان‮ ‬يرددها العمال‮.‬
فعمال ألبا‮ ‬يتحدون المستحيل من أجل العمل،‮ ‬يجازفون،‮ ‬ويخاطرون،‮ ‬ويحققون الكثير،‮ ‬لذلك هم‮ ‬يستحقون الكثير،‮ ‬ليس من إدارة الشركة فقط،‮ ‬ولكن حتى من المجتمع بأكمله‮.‬
فالأمس الأول،‮ ‬لم‮ ‬يكن التصويت في‮ ‬الانتخابات فخراً‮ ‬لقائمة‮ »‬الكتلة العمالية‮« ‬التي‮ ‬استطاعت بالفوز بجميع المقاعد،‮ ‬بل هو فخر لكل العمال في‮ ‬ألبا فقد أكدوا في‮ ‬وقت نمر فيه بظروف مهمة،‮ ‬ان هؤلاء العمال لا‮ ‬يرتضون أن تكون للطائفية بشتى صورها الدينية والعرقية مكاناً‮ ‬بينهم،‮ ‬فقد أعلنوا من خلال صناديق الاقتراع أنهم أبرموا اتفاقاً‮ ‬مع‮ »‬المصهر‮« ‬الذي‮ ‬يصهر الألمنيوم ان‮ ‬يقوم بوظيفته ضد الطائفية فيصهرها،‮ ‬وفعلاً‮ ‬تم صهرها،‮ ‬وهذا ما نريده ان‮ ‬يعم ويشمل جميع الانتخابات،‮ ‬فتكون القوائم الانتخابية سواء النيابية او البلدية او حتى في‮ ‬المنظمات الأخرى،‮ ‬تضم بين صفوفها كل مكونات المجتمع البحريني‮.‬

صحيفة الايام
2 نوفمبر 2008