المنشور

ميزانية ‮٩٠٠٢ – ٠١٠٢‬

ستحيل الحكومة الى مجلس النواب مشروع ميزانية الدولة لعام ‮٩٠٠٢ – ٠١٠٢‬،‮ ‬وفي‮ ‬كل مرة‮ ‬يتطلع العديد من المراقبين والمواطنين الى كيفية تعاطي‮ ‬النواب والحكومة مع أهم مشروع‮ ‬يناقش في‮ ‬البرلمان‮.. ‬ميزانية الدولة تحدد منهج الحكومة والنواب في‮ ‬تعاطيها مستقبل عامين مقبلين،‮ ‬إن كانا سيرسمان المزيد من الوحدات الإسكانية وتحسين الخدمات الصحية والتعليمية،‮ ‬أم انها ستكون نحو توجه آخر قد نختلف على رسمه‮.. ‬في‮ ‬كل مره تحال الميزانية الى مجلس النواب‮ ‬يظهر تباين في‮ ‬توجهات السلطة التنفيذية والسلطة التشريعية في‮ ‬توزيع أموال الدولة على الوزارات،‮ ‬وبالتالي‮ ‬تكون فرصة امام بعض الكتل للتفاوض مع السلطة التنفيذية،‮ ‬وللأسف قلناها مرارا وحذرنا منها تكرارا ان بعض الكتل تنتظر إحالة الميزانية على أحر من الجمر حتى تستطيع ان تساوم فيها‮.. ‬
جمعية الوفاق ستكون لأول مرة امام مشروع ضخم بحجم ميزانية الدولة،‮ ‬وبحسب ما نشرته‮ »‬الأيام‮« ‬فإن تشكيلة اللجان النيابية لن تتغير،‮ ‬وسيبقى النائب الوفاقي‮ ‬عبدالجليل خليل رئيساً‮ ‬للجنة المالية،‮ ‬التي‮ ‬يقع عليها الحمل الأكبر في‮ ‬مناقشة الميزانية‮.. ‬واعتقد جازماً‮ ‬ان الوفاق لن تبرر أي‮ ‬خلل في‮ ‬تعاطيها مع الميزانية بأن السبب وراء موقف الاغلبية،‮ ‬فلقد ثبت لدينا ان ثلة صغيرة كانت تعقل في‮ ‬الاقتصاد خلال الفصل التشريعي‮ ‬الأول استطاعت ان تجعل من ميزانية بعض الوزارات ميزانيات تاريخية رغم عدم قبول أطراف عديدة لهذه التوزيعة‮.‬
سنبقى ننظر ونترقب الى تعاطي‮ ‬الكتل ومنها الوفاق تحديداً‮ ‬مع ميزانية الدولة‮.‬

صحيفة الايام
5 اكتوبر 2008