المنشور

أحمد الذوادي .. حقك باق


في مثل هذا اليوم قبل عامين لم يصح الديك معلنا فجر السبت، 8 يوليو 2006. صاح المنبر الديمقراطي التقدمي ناعيا أمينه العام، أمين عام جبهة التحرير الوطني البحرانية، الشخصية الوطنية والعربية البارزة، المناضل الأممي من أجل نصرة قضايا الشعوب العادلة أحمد الذوادي.


خلال ساعات تردد صدى الفاجعة في كل أنحاء البحرين والخليج وخارجهما. رنين هاتفي لم يتوقف من التساؤلات التي لا تريد تصديق الخبر الذي عرفناه ليلتها قبل حدوثه، ولم يكن علينا، للأسف، سوى إنتظار وقوعه بأسى.


“رحل .. لا .. لم يرحل” – قالها المناضل الكبير عبد الرحمن النعيمي رده الله إلينا معافى، مستحضرا رفيق درب نضاله في حاضر ومستقبل العمل الوطني الديمقراطي في البحرين.


مساء ذلك اليوم، وبعد أن ودعت الجماهير الغفيرة القائد الذوادي لاحظ المناضل إبراهيم شريف غياب بعض الرموز الوطنية المهمة ، قال ضاغطا على يدي : “هذا هو الحال في “حزة الحزة” نحن لبعضنا”.


إذا كان الذوادي قد غاص في تراب الأرض التي يعشقها وانكسر جناح النعيمي ليكف عن الطيران مرابضا على هذه الأرض، فإن من يحملون رسالتهما يعون اليوم أنه لا زالت على الطريق صفحات كثر من تاريخ هذا الوطن على الوطنيين الديمقراطيين أن يكتبوها ويمضوها بإمضائهم الخاص.


 فليس غير هذا منقذ للبلاد من شرور الطائفية البغيضة، وليس غير هذا ضمان للسير على طريق الحرية والديمقراطية والتقدم الاجتماعي.


المنبريون كرموا رفيقهم وقائدهم الذوادي بأن رسخوا وحدة تنظيمهم وسمعوا في الذوادي فهدا المقدام يناديهم : ” قووا تنظيمكم .. قووا تنظيم الحركة الوطنية”. وسيظل الصدى مترددا، فما أحوجنا اليوم إلى الوحدة الوطنية.


مسؤولون كثيرون عبروا عن حزنهم بخسارة البحرين لابنها الذوادي، وقالوا في أكثر من مناسبة أنه يجب تخليد ذكراه. وجرى الحديث عن تسمية مدرسة أو شارع أو مشروع باسمه. لكن فعلا لم يتبع الوعود، بينما حق الذوادي على الوطن باق.
 
لقد علا أبو قيس بقضية الوطن وبأبي قيس علا الوطن، فلنوف أبا قيس حقه على الجميع.  
  
 8 يوليو 2008
خاص بالتقدمي