المنشور

مقترح وثيقة “نواب ضد الطائفية”

تدشين جمعية الصحفيين البحرينية وثيقة‮ “صحفيون ضد الطائفية”،‮ ‬تأتي‮ ‬ضمن إسهامات الجمعية جنباً‮ ‬الى جنب مع مؤسسات المجتمع المدني‮ التي‮ ‬أقامت العديد من الفعاليات المهمة تصب في‮ ‬ذات الموضوع،‮ ‬كان آخرها مؤتمر الحوار الوطني‮ ‬لمعالجة الورم السرطاني‮ ‬الذي‮ ‬بدأ‮ ‬يدخل في‮ ‬جسد الأمة كل الأمة،‮ ‬من شرقها العربي‮ ‬الى مغربها‮.‬
وبما إننا في‮ ‬البحرين،‮ ‬البلد الصغير،‮ ‬القومي‮ ‬العروبة،‮ ‬لا ننفك عن مؤثرات الوضع الدولي‮ ‬والعربي‮ ‬البائس،‮ ‬فانعكاساته تستشري‮ ‬بين المجالس والمناطق والقرى،‮ ‬تغذيها الأصوات النشاز،‮ ‬الذين بدؤوا‮ ‬يدقون نواقيس الخطر،‮ ‬لذلك استشعر الصحفيون هذا الأمر فدشنوا وثيقة وقع عليها ‮٠٠٢ ‬صحافي‮ ‬وصحفية رفضوا اي‮ ‬صيغة مذهبية تكتب في‮ ‬خبر أو مقال‮.‬
وهنا أود ان أقدم اقتراحاً‮ ‬بصفة مستعجلة الى نوابنا الأعزاء،‮ ‬أرجو ان‮ ‬يصوت عليه النواب كافة،‮ ‬كما حدث في‮ ‬الاقتراح المستعجل وتوافق عليه النواب جميعا ما عدا نائبا،‮ ‬لوقف حفلة الفنانة هيفاء وهبي،‮ ‬لأن مقترحي‮ ‬أهم وأفضل،‮ ‬من مقترحكم‮ ‬يا سادة‮.‬
ما أود ان أقدمه ليس مجرد كلام إنشائي،‮ ‬ولكن ارجو ان‮ ‬يتبناه احد من النواب‮.‬
المقترح هو ان‮ ‬يحذو النواب حذو الصحفيين بتدشين وثيقة‮ “‬نواب ضد الطائفية”‬،‮ ‬لأن الكثير من التصريحات والمواقف وحتى التصويت لا تؤخذ فيه مصلحة المواطن والوطن،‮ ‬بل‮ ‬ينم عن نزعة طائفية بغيضة،‮ ‬لن‮ ‬يقوى شعبنا على فتق صغير منها،‮ ‬لسبب بسيط ان كل شعبنا لا‮ ‬يستطيع ان ‬يتخلى عن جسمه الآخر‮.‬
المذهبان الكريمان جزء من هوية بلدنا وشعبنا،‮ ‬ولا ندعو أبدا لإلغائهما،‮ ‬ولكن لا نريد لأحد ان‮ “‬يبدّع‮” ‬الآخر أو‮ “‬يرفض‮” ‬الآخر،‮ ‬لأن‮ “‬البدعة‮” ترمى على أي‮ ‬شخص خالف في‮ ‬الرأي‮ ‬تحت الشعار العام الذي‮ ‬يتخذه البعض أساسا للحكم على الآخر وهو‮ “‬مرحوم من وافقني،‮ ‬ملعون من خالفني”.‬
هذا ما وددنا ان نقترحه،‮ ‬ولكم الحق في‮ ‬ان ترفضوه إن رأيتم انه ليس هناك أصوات نشاز في‮ ‬مجلسكم‮.‬

صحيفة الايام
5 مايو 2008